دلالات مقتل القيادي في تنظيم القاعدة عبدالعزيز العدناني

قامت طائرة مسيرة أمريكية بغارة جوية في 26 فبراير 2023 في مأرب أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب " عبد العزيز العدناني".

التحليل

- يعد عبد العزيز العدناني بأنه شخصية بارزة داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومن مظاهر ذلك ما يلي:

• ‌ كان يُعتبر أحد أهم القيادات المرشحة لقيادة تنظيم القاعدة في اليمن.
• سبق له أن ترأس مجلس شورى التنظيم بالتالي كان أحد أهم القضاه الشرعيين، كما استغل ذلك ليتحكم في حركة التنظيم وأعماله الميدانية وقراراته.
• سبق تقلده منصباً مهماً آخر داخل التنظيم حيث كان مسؤولاً إعلامياً بارزاً، فهو من أعلن مقتل زعيم التنظيم السابق "قاسم الريمي"، كما أعلن تولي "خالد باطرفي" زعامة التنظيم.
•  قيامه بإدارة عمليات خارجية للقاعدة تشمل استهداف مصالح أمريكية.

- يشير هذا الحدث إلى عدد من الدلالات، منها ما يلي:

• مواجهة تنظيم القاعدة بجزيرة العرب لتحديات تنظيمية ابرزها الخلاف حول أسلوب الإدارة التنظيمية والتوجه الأساسي الذي يُفترض أن يتبعه التنظيم في اليمن.
•  نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في اختراق تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، خاصةً في ظل استمرار نمط استهداف قيادات التنظيم، وكذا فشل الأخير في تجنب هذا الاختراق، بالرغم من انتهاجه استراتيجية تصفية ما أسماهم ب"الجواسيس" خلال السنوات الماضية.
•  تأتي تلك العملية النوعية في ظل مساعي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إعادة بناء نشاطه الميداني، وجذب عدد من المقاتلين الجدد، استغلالاً للهدنة التي سبق أن تم إقرارها في اليمن خلال العام الماضي، والمتوقع تجديدها خلال الفترة المقبلة.

التوقعات:

في ضوء ما سبق، يمكن ترجيح ما يلي:

-  إرباك صفوف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحسباً لقيام واشنطن بتنفيذ عمليات استهداف مماثلة لقيادات أخرى بالتنظيم.

-  استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في الاعتماد على استراتيجية "قطف الرؤوس"، عبر تنفيذ سلسلة جديدة من اغتيالات قادة تنظيم القاعدة بعد نجاحها في النيل من عدد من أبرز قادته.

-   عودة التنظيم إلى تبني استراتيجية تصفية الجواسيس لمجابهة اختراق واشنطن لصفوفه.

- ترجيح محاولة القاعدة القيام بتنفيذ عمليات نوعية تضر بالمصالح الأمريكية انتقاماً لمقتل العدناني.