عقد المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ندوة “مصر والقضية الفلسطينية” من 16 إلى 18 أكتوبر 2016، وشارك في حضورها عددًا كبيرًا من الخبراء والأكاديميين المصريين ونظرائهم من الجانب الفلسطيني، حيث وجه المشاركون في الندوة التحية والتقدير للجهود التي يبذلها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” تجاه القضية الفلسطينية، وحِرص سيادته على انهاء الانقسام وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني، بما يؤهله لمواجهة التحديات الراهنة، كما أبدى المشاركون تقديرهم للرئيس محمود عباس أبو مازن والقيادة الفلسطينية.
وقد أكد المشاركون في الندوة على مجموعة من النقاط الرئيسية، وذلك على النحو التالي:
- ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام بين الضفة وقطاع غزة، وأهمية توصل جميع القوى الوطنية إلى برنامج وطني واحد يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
- أهمية إنهاء الخلافات الداخلية الفلسطينية كافة، من خلال الحوار الشامل.
- أن أي اصلاح سياسي داخل الساحة الفلسطينية يتطلب ترتيب الأولويات وعدم التوقف أمام الخلافات والانقسامات، والعمل على تقريب وجهات النظر وإعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية – بالأساس – في المقام الأول.
- التمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
- ضرورة توفير الدعم العربي للموقف السياسي الفلسطيني، وعدم تركه في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الهادفة لتهويد الأراضي، وتصفية القضية الفلسطينية من محاورها ومعطياتها.
- دعم المفاوض الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني في مضمونه ومعطياته السياسية.
- أن القضية الفلسطينية لا زالت تحتل أولوية متقدمة في السياسة الخارجية المصرية، وهو ما يتطلب استمرار التواصل بين الجانبين المصري والفلسطيني على المستويات كافة، وبما يخدم الملف الفلسطيني بالأساس.
- ضرورة التوصل لحلول عملية لفتح معبر رفح، بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الفلسطينية ويتماشى مع متطلبات الأمن القومي المصري.
وفي ضوء المناقشات التي دارت خلال الندوة، أوصى المشاركون بما يلي:
- دعم الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية تجاه توحيد الصف الفلسطيني، وانهاء الانقسام في سبيل إحياء الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
- مناشدة مصر لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية للاتفاق على برنامج وطني واحد، يمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات الجارية، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة.
- المطالبة بعقد ندوة أخرى في مصر بمشاركة فئات أوسع من المجتمع المدني والأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية.
- مناشدة مصر بوضع آلية لتشغيل منفذ رفح على فترات متقاربة للتخفيف عن مواطني القطاع، خاصةً الطلاب والمرضى وأصحاب الإقامات بالخارج، وبما لا يتعارض مع متطلبات الأمن القومي المصري.
