تتناول الدراسة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتي تشهد حالة من عدم الاستقرار نتيجة لاستمرار المواجهات الإسرائيلية مع الداخل الفلسطيني في الضفة الغربية، وخاصة في داخل المخيمات في مدن جنين ونابلس إضافة للقدس، وذلك بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة والمواجهات مع جبهة الشمال بين إسرائيل وحزب الله، ما يؤكد على أن الأوضاع في المناطق الفلسطينية في الضفة سيحكم موقفها الراهن والمنتظر جملة من المعطيات المتوقعة عقب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد طرحت الدراسة السيناريوهات المحتملة بشأن مستقبل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن أبرزها السيناريو الخاص بحدوث حالة من عدم الاستقرار السياسي، في حين ذهب السيناريو الثاني إلى ترجيح استمرار حالة الاستقرار الهش، بينما رجح السيناريو الثالث اتجاه إسرائيل لإنهاء عمل الرئيس الفلسطيني “أبو مازن” باعتباره عقبة في مسار أي تغيير حقيقي، وتضغط إسرائيل في اتجاه إعادة تهيئة الأوضاع داخل السلطة الفلسطينية إما بإجراء تغييرات في اتفاقية أوسلو واتفاق باريس الاقتصادي مع قيادة فلسطينية جديدة فردية أو جماعية أو كما تمضي الأوضاع على الأرض في الضفة الغربية، وبناء على توجيهات ودعم أمريكي وأوروبي معاً.
وقد خلصت الدراسة إلى ترجيح السيناريو الخاص بعدم قدرة أي طرف على توجيه ضربة قاضية للطرف الآخر، وأن الانتصار – إن حدث – سيكون في النقاط، انتظارًا لجولات قادمة، وقد تؤدي نتائج الحرب على الأرجح إلى سقوط حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة أقل تطرفًا وأكثر تعاونًا مع الإدارة الأميركية، وهي يمكن أن تقبل قيام دولة ليست بدولة، مقابل إدماج إسرائيل في المنطقة وتطبيع العلاقات مع السعودية ودول أخرى.