مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، فقد وصلت إلى مرحلة حرجة قد تُحدد مصير الصراع وحدود النظام العالمي الجديد، فإدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الثانية، التي تولت زمام الأمور في يناير 2025، تُعيد رسم استراتيجية واشنطن تجاه الأزمة عبر خطوات تخلط الأوراق من جديد، حيث لم يعد الصراع مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل تحول إلى ساحة معقدة تتقاطع فيها التهديدات السيبرانية، والمناورات الدبلوماسية، والسباق ضد الزمن.
تبرز ثلاثة تطورات رئيسية كعوامل حاسمة في هذه المرحلة: المهلة غير المعلنة التي فرضها “ترامب” لحسم الحرب وتقلصت فيما بعد، فضلًا عن التداعيات المفصلية لاجتماع “رامشتاين 29″، وتصاعد حرب الظل السيبرانية بعد اتهامات الغرب للاستخبارات العسكرية الروسية “GRU” باستهداف أمن أوروبا، هذه العوامل مجتمعة تدفع بالصراع إلى منعطفٍ أكثر خطورة، حيث تذوب الحدود بين ساحات القتال المباشرة والمعارك الخفية.
العدد-5